الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل

ما هو الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل؟ وما مفهوم الإدارة والمدير؟ إذ إن العديد من الأشخاص يختلط عليهم الأمر عند التحدث حول الصفات التي تُميز المدير الناجح في إدارته وعمله وبين المدير الذي لا يتمكن من تحقيق أي شيء بنجاح؛ لذلك من خلال موقعنا سنتناول الحديث حول تلك الصفات بالتفصيل.

الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل

إن الإدارة تحمل بداخلها الكثير من المعاني المتنوعة، والتي قد تتمثل في مراقبة الموارد البشرية وأيضًا المادية، والقيادة والسيطرة بجانب وجود اللين، إذ إن المدير المتميز من أبرز عوامل نجاح المؤسسة أو الشركة الموجود فيها.

بالإضافة إلى أنه ليس بالضرورة أن يمتلك المدير شركة كبيرة أو مشروع تجاري فقط، بل إن المدير الناجح هو من يستطيع تنسيق جميع الموارد المتوفرة لإتمام الهدف الذي يسعى إليه، فهناك عدة أشخاص يتمتعون بمنصب ما ولا يحققون نجاحًا يُذكر؛ لهذا نوضح الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل عبر الجدول الآتي:

المدير الناجح المدير الفاشل
أهدافه واضحة ومُحددة ومُتوقعة، ولديه القدرة على التحلي بالصبر حتى يُحققها لا يتمكن من وضع خطة مناسبة وواضحة لفريق العمل ولا حتى لنفسه، ولا يستطيع الصبر حتى يتم تحقيق المطلوب وفاقد للحكمة
يساعد على إثارة أفكار فريق العمل، والوصول إلى ما يُفيد المكان بمساعدتهم، وهذا عبر إظهار التفاؤل والحماس لهم يُثير أعصاب الموظفين، وهذا يؤثر عليهم ويجعلهم غير قادرين على العمل، ويكون المدير غير قادر على جني ثمار مجهوده لتحقيق الأهداف
الاجتماعات الإدارية التي تقوم على استماع آراء الموظفين والمحاولة في التخفيف من توترهم، والاطلاع الكامل على أهمية مشاركة فريق العمل والمقترحات المتنوعة يقوم بإجراء الاجتماعات وإخبار الموظفين بما سيتم فعله في الفترة القادمة دون الاستماع إلى رأي أي أحد منهم، أو إعطاء المجال للنقاش والوصول إلى أفكار بديلة
يُفكر في اتجاه واقعي ومنطقي، ويبحث دائمًا عن تحقيق الهدف بحكمة وتأني وعدم الاستعجال يسعى للنجاح بشتى الطرق ولكنه لا ينجح، ويشعر بالإحباط واليأس على الفور عند التعرض لأي نكسة في العمل
يتمتع بالقدرة على التحكم في أعصابه والصبر عند مواجهة المشكلات أو تقصير فريق العمل لا يستطيع السيطرة على نوبات غضبه، ولا يصبر على أي موظف يرتكب خطأ في العمل، ولا يصبر أمام المشكلات
يتأكد من توضيح سبب وجود الموظف في فريق العمل، وأن دوره فعال للغاية وسيترك أثرًا، والحرص على عدم تكاسله عن بذل المجهود لتحقيق الهدف المُحدد لا يمتلك القدرة على جعل الموظف ينظر إلى قيمة ذاته في فريق العمل، وأن له دور كبير ليس مجرد وظيفة روتينية تسير فحسب
ينصح ويُرشد الفريق بطريقة سلسة وبسيطة عليهم يصرخ في الفريق ولا يُبسط عليهم فهم المطلوب منهم

المهارات الإدارية للمدير الناجح

خلال حديثنا حول الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل بالتفصيل، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من المهارات الإدارية تُميز بين المدير الناجح والفاشل، حيث إن المدير الناجح يتمتع بعدة صفات قيادية تساعده في حث الموظفين على العمل بجدية أكثر، ودفع المشروع إلى الأمام.

إذ إن كل مدير قائد وليس كل قائد مدير، فلا بد من توضيح أن القائد شخصية مُلهمة ومُشجعة تقود الأفراد وتجذبهم لمتابعتها، والقيادة عبارة عن مجموعة مُتفرعة من الإدارة، وتتطلب بعض المهارات الإدارية لتدريب وتطوير دائمين، ويشترك المديرون الناجحون في المهارات الرئيسية التالية:

1- مهارة إدارة الوقت بتنظيم

يقوم المدير الناجح بوضع خطة وجدولًا زمنيًا مُحددًا للمشروع، ويقسمه إلى عدة مراحل كبيرة يُطلق عليها “المعالم الرئيسية”، وبعد ذلك تقسيمها إلى أجزاء أصغر تُعرف بالـ “المهام”، ويتابع خط سير الخطة، ويُعدلها تبعًا للتغيرات التي تطرأ عليه؛ وهذا من أجل تسليمه في الموعد المُحدد، إذ إن الوقت في عالم الأعمال يعني المال.

اقرأ أيضًا: مؤشرات قياس الأداء الرئيسية KPI

2- مهارة التواصل بالشكل المناسب

إن المدير الناجح يتمتع بقدرة كبير على توصيل الأفكار بطريقة سلسة وبسيطة ومباشرة وفعالة، حيث إن التواصل لا يعني إصدار الأوامر والنواهي فقط، بل إنه يقوم بالتركيز على الاستماع بقدر التركيز على الحديث، ففي حال نجح في إيصال الرسالة من البداية لن يقوم بإضاعة الوقت في وقت لاحق لإصلاح الناجم عن خلل إيصال المعلومة.

3- مهارة حل النزاعات

تعتبر النزاعات والخلافات من الأمور الطبيعية التي تحدث في أي عمل بين أعضاء الفريق الواحد، فيتوجب على المدير أن يتحلى بالصفات التي تؤهله لكي يحل هذه النزعات بطريقة عادلة وحكيمة وبشكل سريع؛ حتى لا يحدث خلل أو عطل بالمؤسسة، والحفاظ على إبقاء سير المشروع في المسار الصحيح.

تُعد هذه المهارة صعبة للغاية، فهي لا تعتمد على استعمال السلطة من أجل حل الخلافات للابتعاد عن الضغينة بين الموظفين، فالمدير الناجح يُتيح إيصال صوتهم ويخلق بيئة تواصل مناسبة فيما بينهم؛ وذلك من أجل تحقيق أفضل مصلحة عامة للمشروع.

3- مهارة بناء الفريق بطريقة ملائمة

يقوم المدير الناجح بإنشاء وحدة تعمل بالتعاون سويًا بسلاسة وسهولة، ويُطلق عليها “الفريق”، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت وجهد كبير من المدير، إذ إن العمل في مجموعات يحتاج إلى بعض الترابط الحقيقي بين الأشخاص، وبناء هذا الترابط عن طريق أداء تمارين بناء الفريق؛ لهذا السبب يُفضل تكوين الفريق قبل البدء في تنفيذ المشروع، فهذا يُقلل من حدوث النزاعات والمشكلات خلال العمل.

4- مهارة التفاوض

إن كل جانب من جوانب إدارة المشروع يحتوي على درجة من مفاوضات العمل، ويكون مع الفريق أو مع مقدمي المشروع والبائعين والمقاولين، إذ إن المدير الناجح يتطلع إلى الحصول على أفضل الصفقات بشكل دائم ومستمر ليتمكن من التقدم إلى الأمام في مجال عمله.

5- مهارتي إدارة المهام والتنظيم

تعتبر إدارة المهام مهمة للغاية وحرجة، فهي التي تُحدد فشل المشروع إذا لم يتم توزيعها بأسلوب ونمط صحيح ومناسب للمشروع، وتوجد عدة أدوات تساهم في تعيين المهام، وتتبع مدى تقدمها طوال فترة استمرار المشروع، مثل إخطارات البريد الإلكتروني في حال اقتراب الموعد النهائي للمهمة.

علاوة على ذلك فإنه من المهم أن يكون لدى المدير خبرة جيدة في التنظيم، إذ إن الكثير من الأمور تندرج تحت تصرفه، مثل: (الموارد – الوقت – المال)، والتي تحتاج إلى التركيز والتنظيم طوال الوقت بنفسه.

الصفات الشخصية للمدير الناجح

أثناء الحديث حول الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل بالتفصيل، فتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الصفات الشخصية التي يتحلى بها المدير الناجح وتجعله مُميزًا في مجال عمله، وتساعده على أداء عمل ناجح باستمرار، ونعرضها عبر النقاط الآتية:

  • قائد جيد جدًا، فالقائد الناجح يُلهم أعضاء فريق العمل، ويُحفز أداءهم في العمل الصعب، ويجعلهم يشعرون بالأهمية واحترام الذات.
  • إن المدير الناجح يؤمن بقدراته ومهاراته، وكذلك قدرات فريق العمل على إنجاز وإتمام كافة المهام المطلوبة دون الحاجة إلى تدقيق زائد عن الحد.
  • التحلي بشخصية تُشجع الآخرين وتحفزهم بالقدر الكافي لأداء العمل، إذ إن الفريق يكون بحاجة إلى كلام مُفعمٍ بالحيوية عندما يبدأ أعضاؤه بالشعور باليأس، فيدفعهم للمحاولة مرة أخرى.
  • يكون المدير الناجح واثق من نفسه بدرجة جيدة، إذ إن فريق العمل لا يحتاج إلى مدير مُتردد وخائف من خوض التجربة والمخاطرة في المشاريع.
  • يتميز بالصدق والشفافية، إذ يساعد هذا الأمر في توفير فريق مُخلص جدًا تجاه العمل.
  • يتمتع بالحزم والصرامة عند اتخاذ إحدى القرارات المهمة والمصيرية للمشروع.
  • إمكانية الاعتماد عليه، إذ إن الفريق يُفضل المدير الذي يمكنهم الوثوق به والاعتماد عليه في العمل، وإذا لم يكن المدير هكذا فسيخسر الفريق بالكامل مع مرور الوقت.
  • يكون المدير الناجح مرتبط بأعضاء الفريق ولا يتصرف من تلقاء نفسه قبل استشارتهم ومشاركتهم العمل، ويحاول دائمًا الوصول إلى أرضية مشتركة بينه وبينهم للتواصل الجيد فيما بينهم.

الصفات الشخصية للمدير الفاشل

بعد التعرف على الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل بالتفصيل، فلا بد من توضيح الصفات التي يتحلى بها المدير الفاشل في إدارة عمله، والعمل على عدم التعامل والعمل بها في أي وقت؛ وذلك من أجل النجاح في العمل، ونذكرها خلال النقاط التالية:

  • يقوم بالإشراف على كل خطوة من خطوات العمل، حتى أنه ينظر إلى طريقة كتابة المستندات ورسائل البريد الإلكتروني، أو الرد على الهاتف بنفسه لأنه لا يثق في فريق العمل.
  • يتمتع بالأنا بحد زائد، وحب الذات وفي الغالب ما يقوم بإحباط أعضاء فريق العمل دومًا، وهذا عبر تذكيرهم بشريط وتاريخ إنجازاته السابقة.
  • يقوم بنسب كافة إنجازات ومهام فريق العمل إلى نفسه، ونكران مجهودهم وتعبهم، ويسرع في إلقاء العتاب واللوم عليهم عند إخفاقهم وفشلهم في إتمام المهام المطلوبة منهم.
  • يُصدر العديد من الأوامر بالصراخ ودون أي تفاهم أو مجال للنقاش، ولا ينتظر أي تدخل من أعضاء الفريق.
  • لا يعامل الفريق باحترام، بل يُهينهم باستمرار ويُحبط من معنوياتهم، ويمكن تمييز المدير الفاشل من طريقة كره الفريق له.

اقرأ أيضًا: شروط فتح مكتب استشارات إدارية بالسعودية

مفهوم الإدارة والمدير

بعد الاطلاع على الفرق بين المدير الناجح والمدير الفاشل بالتفصيل، فمن الجدير بالذكر أن نوضح مفهوم الإدارة، إذ إنها تُعرف بأنها فن التقريب بين الأشخاص من أجل تحقيق الأهداف والغايات والأماني المرسومة، وهذا عن طريق تنسيق كافة الموارد المتوفرة ودمجها معًا بفاعلية وكفاءة عالية.

كما أنها تقوم بتولي كافة الأنشطة والمهام لإتمام إنجاز المهام على أكمل وجه بواسطة أنشطة دائمة مثل التخطيط والقيادة والتنظيم والسيطرة، فهي عبارة عن عملية التخطيط والتحفيز واتخاذ القرارات ومتابعة الموارد البشرية، والمادية وكذلك المالية.

بينما مفهوم المدير يُعرف بأنه الفرد المسؤول عن إدارة جزء من المؤسسة أو إدارتها بالكامل، إذ إنه يكون مسؤولًا عن العمل بصورة شاملة، أو مسؤولًا عن قسم مُعين والأشخاص الذين يعملون فيه، ويقوم بممارسة الوظائف الإدارية في الاعتبار الأول.

فيجب أن يتمتع المدير بالقدر الكافي على توظيف الأفراد الملائمين والفصل وتقييم أداء العاملين ومتابعة حضورهم ومدى انضباطهم اليومي، وكذلك يمتلك السلطة بالموافقة على العمل الإضافي وإعطاء التصريح بالإجازات.

إن العمل بحاجة إلى دعم وسند من المدير قبل الموظفين، إذ إن الموظفين عندما يشاهدون المدير قريب منهم ويُفكر في مصلحتهم أولًا ويحترم آراءهم سيحبونه ويعملون بأقصى طاقة لديهم لإخراج أفضل عمل، بينما العكس إذا كان المدير فاشل ينفرون منه.