تجارب دينية

تجارب الحوقلة لتحقيق الامنيات وكم عدد المرات المطلوبة

إن الأذكار التي يمكن للمسلم أن يُرددها بلسانه وقلبه تعتبر من نعيم الدنيا التي يرزقه الله بها؛ إذ يا حظ من وفقه الله إلى وصاله وذكره سواءً في سرائه أو ضرائه، ومن أنواع تلك الأذكار نسلط الضوء على “لا حول ولا قوة إلا بالله”، ونتعرف على تجارب الحوقلة لتحقيق الامنيات.

تجارب الحوقلة لتحقيق الامنيات

إن ذكر الله عز وجل الذي أمرنا به المولى حتمًا لا نحتاج إلى التأكيد على أن أفضاله عظيمة سواءً في الدنيا أو الآخرة، إلا أننا سنقوم بسرد بعض التجارب التي جاءت في تحقيق الأماني بذكر الحوقلة وهو “لا حول ولا قوة إلا بالله” وذلك كما يلي:

1- تجربة تفريج الكرب بالحوقلة

تجارب الحوقلة لتحقيق الامنيات

تأتي التجربة أو القصة الأولى بمعنى أدق مع الحوقلة هي ما تدور حول دور هذا الذكر وكونه سببًا في تفريج الكربات؛ حيث يقول صاحبها إنه كان يعاني من كربٍ وأزمة كبرى لا يجد لها حل، على الرغم من أنه اتخذ لها كافة الأسباب الدنيوية إلا أن أيًا منها لم تفد بأي شيء.

هذا قبل أن يسمع لأحد الشيوخ ذات مرة أن الأذكار لها فضل عظيم بإذن الله في تفريج الكربات وبالأخص الحوقلة؛ ومن وقتها بدأ في تخصيص وُردٍ دُبر كل صلاة لذكر لا حول ولا قوة إلا بالله، وعلى الرغم من أن الأمر بدأ معه كتجربة إلا أنه صار جزءًا أصيلًا من يومه.

يقول صاحب القصة إن هذا الذكر عمل على إصلاح قلبه قبل حلّ مشكلته؛ إذ به صار أكثر إيمانًا بالله، أصبح مستعدًا لأي نتيجة في أمره حتى لو لم تكن على هواه، ولكن البشرى السارة هي أن أزمته قد انفرجت من حيث لا يدري.

2- تجربة الزواج بالحوقلة

أما صاحبة القصة الثانية فهي امرأة تحكي أنها ظلت لفترة تعاني من رغبتها الشديدة في الاستقرار بالزواج وتكوين أسرة، إلا أنها لم تكن تقابل أي شخص ترضاه لنفسها أو تأمن معه على دينها، وعليه بجانب المداومة على الدعاء ألهمها الله أن تلجأ إلى ذكر الحوقلة.

فصارت تردد لا حول ولا قوة إلا بالله في كل وقتٍ وحين، مستحضرة النية بأن الله قادر على تدبير الأسباب لها بمثل لا يمكنها أن تتخيله، وأن تأخير ما تتمنى بكل تأكيد له حكمة من ربها، وبعد فترة ليست بطويلة فوجئت بأن الزوج الصالح التي طالما تمنته يطرق بابها.

وعلى الرغم من أنها الآن تعيش في كنف أمانه وحنانه بعد زواج أثمر بطفلين إلا أنها إلى الآن لا تزال غير مصدقة تأثير الحوقلة على حياتها بالشكل الذي تعيشه الآن.

عدد الحوقلة لقضاء الحوائج

من الجدير الإشارة إلى أن الأذكار على وجه الخصوص يكون من المستحب ترديدها بعدد لا يُحصى فكلما زاد كان الفضل أعظم بإذن الله، وفيما يخص الحوقلة فلم يرد نص شرعي يفيد بعدد معين من أجل تفريج الكربات وقضاء الحوائج.

إن ذكر الله عز وجل هو النعمة العظيمة التي لا بد على المسلم أن يسأله إياها في كل وقتٍ وحين؛ أن يظل قلبه ولسانه معقودين على ترديد اسمه، ومتى وُفق إليها يجب عليه ألا يتوقف عن التشبث بها؛ وذلك من أجل أن يكون على مقربة من ربه لينال بركاته ورحماته في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى