تجارب صحية

تجربتي مع عودتي لذاتي.. كيف قضيت على نقاط ضعفي

أسرد لكم تجربتي مع عودتي لذاتي وكيف قضيت على نقاط ضعفي، لأنها أحد أهم الأمور التي نحتاج أن نتعرف عليها في الوقت الحاضر، وذلك بسبب ظروف الحياة الصعبة والأزمات التي تضغط علينا من كل حدب وصوب بشكل ينسي الإنسان الأولويات ويفقده الإحساس بذاته، وذلك من خلال موقع مرحبا أقدم لكم طرق بسيطة لتحويل نقاط الضعف إلى قوة.

تجربتي مع عودتي لذاتي

لا يمكنني الجزم بكوني شخصية قوية في الأساس، فأنا أعي أنني أعاني من خلل ما يجعل شخصيتي ضعيفة وهشة ويعيقني من القيام بالعديد من الأشياء بشكل مستمر إلى أن وقعت بحب شاب ما كان يعرفني بشدة وكأنه حلل شخصيتي من أول لقاء، وتمكن من اللعب على أوتار قلبي حتى أوقعني بحبه، بحيث لم يعد باستطاعتي العيش بدونه ولا اتنفس بعمق إن لم يكن حاضرًا.

وعندها بدأت الألاعيب الذهنية وأصبح يستغل كل ثغرة ليحطم نفسيتي ويهينني سواء أمام الأصدقاء أو فيما بيننا، أقنعني بترك الدراسات العليا التي كنت بدأتها بالفعل، وكاد يجعلني أترك العمل واقطع علاقاتي بالعديد من الأشخاص.

حتى جاءت اللحظة التي كنت أنظر للمرآة ولا أعرف وجه الفتاة الانهزامية التي تعكسها، بالطبع تركته، وقررت ألا أسمح لأي شخص أن يؤذيني بهذا الشكل مرة ثانية، ومن هنا بدأت تجربتي مع عودتي لذاتي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الكالسيوم للاطفال للعظام وبعض التجارب الأخرى

كيف قضيت على نقاط ضعفي

خلال تجربتي مع عودتي لذاتي قررت أن أقوم بالبحث والاطلاع في كتب التنمية الذاتية وعلم النفس، لفهم كيف أصبحت مغيبة للحد الذي جعلني أسلم زمام حياتي لشخص كهذا، وفي نفس الوقت قررت أن ألتزم بحمية غذائية تشتمل على كافة العناصر المغذية، لأني كنت نحيلة للغاية مع لعب الرياضة بشكل مستمر، وذلك لعلمي أنها تنظم الهرمونات في الجسم وتساعد على تحسين المزاج والصحة النفسية.

حاولت قدر استطاعتي أن اعترف لنفسي بكل العيوب في شخصيتي والتي آلت بي لهذا المطاف، وحرصت على عدم لعب دور الضحية من خلال الامتناع عن ترديد عبارات “لماذا أنا بالتحديد” أو إلقاء اللوم عليّ بدأت اجتهد في العبادات مثل قيام الليل والدعاء بالصلاح لي ولكل من مر بتجربة مشابهة، حتى بدأت نفسيتي تتحسن تدريجيًا، وعادت علاقاتي ببعض الأصدقاء بعد طول انقطاع.

 كيف تتعامل مع شخص يعرف نقاط ضعفك؟

في إطار ذكر تجربتي مع عودتي لذاتي شرعت في البحث عن سبل للتعامل مع الشخصيات التي تستغل نقاط ضعف الآخرين، ووجدت أنه لا بد من إظهار القوة والصلابة أمامهم ولو بالتصنع، لأنهم يتغذوا على ضعف الآخرين مع الحرص على الثبات الانفعالي وهدوء الأعصاب، بحيث لا نترك لهم مجال لاستفزاز مشاعرنا.

وقد قرأت كثيرًا عن المغالطات المنطقية، وذلك لكي أعرف كيف أرد بحجة على الأشخاص التي تتعمد الجدال لوضع الطرف الآخر في موضع حرج، أو اكتفي فقط بالرد بشكل حازم وإيقاف النقاش إن لم يكن مجدي مما يجعلهم يخجلون من أنفسهم.

والأهم بالطبع هو العمل على تقوية نقاط الضعف خصوصًا، وأنه ليس كل من يعرف نقاط ضعفنا يريد إيقاعنا أرضًا، ولكني وجدت أن العلم بمواطن الضعف في النفس فضيلة ولكن إظهارها للآخرين خطيئة.

 اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 للحامل

نقاط الضعف في العمل

في هذه الفترة الصعبة كان أدائي ضعيف في العمل، وكنت أسمع همسات الزملاء على وضعي وقلت كفاءتي في أداء المهام المكلفة بها، ولكن هذا لم يجرحني بقدر ما جعلني أنظر حولي وأرى ما افتقر إليه لكي يصبح أدائي أفضل فقد كانت لي مشكلة حقيقية مع إدارة الوقت والتسويف إلى جانب عدم القدرة على التواصل بشكل جيد مع الفريق.

لذا بحثت ووجدت دورات تدريبية على الإنترنت تدعى soft skills وبالفعل تعلمت منها الكثير حتى تحسنت بشكل ملحوظ، للحد الذي جعلني أحصل على ترقية بعد أن كنت على وشك ترك العمل من الأساس.

حكيت لكم تجربتي مع عودتي لذاتي وذلك لأنني أريد أن أنصحكم، وإن كنت لست في موضع نصح بأن تحافظوا على أنفسكم وتراعوها، لأنها أكثر من يستحق العناية والرعاية والأفضلية في حياتكم بالطبع دون أنانية وعدم مراعاة للآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى