دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر.. متى يكون طواف الوداع وبماذا يدعو الحاج؟

دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر يتم ترديده عند تأدية طواف الوداع ليكون آخر العهد بالبيت الحرام، حيث إن حجاج بيت الله يقومون بإنهاء مناسك الحج خلال ثاني وثالث أيام التشريق، ويُستحب للغاية تأدية طواف الوداع كما أوصى الرسول؛ لهذا عن طريق موقع مرحبا سنعرض كيفية أداء دعاء طواف الوداع وهيئته.

دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر

يدعو الحجاج والمعتمرين عند أداء طواف الوداع في مكة بقول “الحمد الله والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك، حملتني على ما سخرت ليَ من خلقك…”.

“… وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسك، فإن كنت رضيت عني فزدني منك رضا، وإلا فمن عليَ بالقبول والرضا من محض فضلك يا ذا الفضل العظيم، ها أنا منصرف بإذنك غير مستبدل بك ولا بيتك، ولا راغب عنك ولا عن بيتك…”.

“… اللهم ارزقني العود بعد العود، والمرة بعد المرة إلى بيتك الحرام، اللهم اجعلني من المقبولين عندك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام يا أرحم الراحمين”.

اقرأ أيضًا: دعاء صباح اليوم العاشر من ذي الحجة

متى يكون طواف الوداع

إن طواف الوداع واجب على كل إنسان عند مغادرة مكة إذا قدم لأداء الحج أو العمر، وقد يكون طواف الوداع للمتعجل أو طواف الوداع للمتأخر، ففي كل من الحالتين يُستحب أداء طواف الوداع؛ حتى يكون آخر العهد بالبيت الحرام، وهذا ما أوصى به رسول الله الكريم – صلى الله عليه وسلم –.

اقرأ أيضًا: دعاء اليوم الاول من ذي الحجة

كيفية أداء دعاء طواف الوداع وهيئته

بعد الاطلاع على دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر، فلا بد من معرفة أن الحاج يقوم بلصق صدره وبطنه بجدار البيت، ويبسط يده اليمنى ويجعلها مما يلي الباب ويبسط اليسرى ويجعلها مما يلي الحجر، ويفتتح دعاءه بحمد الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم –، وهناك بعض الأمور التي يجب فعلها، وهي:

• يُستحب للحاج أو المعتمر ألا يصرف بصره عن البيت حتى يغيب عنه، وذلك تعظيمًا وتشريفًا له.
• يُحرك على الحاج والمعتمر أخذ شيء من الحرم سواء كان ترابه أو أحجاره.
• يذهب الحاج والمعتمر إلى زمزم، ويشرب منه بعد الانتهاء من دعاء طواف الوداع.
• من المُستحب للمرأة إذا أرادت أن تدعو بدعاء طواف الوداع وكانت حائضَا أو نفساء الوقوف على باب المسجد والدعاء به.

اقرأ أيضًا: دعاء صباح اليوم التاسع من ذي الحجة

فضل دعاء طواف الوداع

يُعد الدعاء عند المُلتزم هو ما بين ركن الحجر الأسود وباب الكعبة من الأدعية المُستجابة سواء كان بدعاء طواف الوداع أو غيره، وطواف الوداع واجب في حق الحاج، حيث روى عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “كانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ في كُلِّ وَجْهٍ…”.

“… فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حتَّى يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِ بالبَيْتِ. قالَ زُهَيْرٌ: يَنْصَرِفُونَ كُلَّ وَجْهٍ، وَلَمْ يَقُلْ: فِي” (المصدر: صحيح مسلم)، فالحاج يقوم بتوديع البيت بسبعة أشواط، ويطوف بالبيت سبعة من دون سعي، ويصلي ركعتين ثم ينصرف إلى أهله.

اقرأ أيضًا: دعاء صباح اليوم الخامس من ذي الحجة

إجزاء طواف الإفاضة عن طواف الوداع

توجد عدة أقوال للمذاهب الفقهية في إجزاء طواف الإفاضة عن طواف الوداع، ومنها ما يلي:

• الحنابلة: يجوز تأخير طواف الإفاضة إلى آخر أيام التشريق فيطوف بعدها، ويكون قد أجزأه عن طواف الوداع إذا كان آخر عهده بالبيت الطواف.
• المالكية: يُجزئ طواف الإفاضة أو طواف العمرة عن طواف الوداع، فينال أجر طواف الوداع، إن كان قد نوى هذا مع طوافه.
• الحنفية والشافعية: لم ينصوا على تلك المسألة، إلا أن المفهوم أن طواف الإفاضة لا يجزئ عن طواف الوداع إلا إذا أخر طواف الإفاضة.

دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر من الأشياء التي يقوم بفعلها كل إنسان عند الخروج من مكة المكرمة، ويقوم بإنهاء مناسك الحج أو العمرة والطواف قبل مغادرة بيت الله الحرام ليكون آخر العهد بالبيت الحرام.