فوائد حليب الإبل للأعصاب

فوائد حليب الإبل للأعصاب لا حدَّ ولا حصر لها، حيث أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية حجم الفوائد التي يتميز بها حليب الإبل لصحة الإنسان العامة، لذا يهتم الكثيرون من مرضى الأعصاب بالتعرف على تلك الفوائد للاستفادة منها، وما هي الطريقة المثلى لتناول ذلك الحليب لتحقيق أقصى استفادة منه، لذلك سنتعرف على كافة الفوائد التي يحملها ذلك الحليب من خلال موقع مرحبا.

فوائد حليب الإبل للأعصاب

أكدت الدراسات العلمية والعديد من الأبحاث الصادرة عن هيئة البحوث الزراعية والتابعة لوزارة الزراعة المصرية قدرة حليب الإبل على تغذية وتقوية الجهاز العصبي للإنسان والوقاية من أمراض كثيرة وأهمها الأمراض المرتبطة بالتهاب الأعصاب، حيث إنه يحتوي على عناصر مضادة للالتهاب، مما يجعل هذا الحليب فعال في علاج الكثير من الأمراض التي ترتبط بالأعصاب مثل:

  • الأمراض التي ترتبط بضعف والتهاب الأعصاب.
  • يعد من العلاجات الفعالة في حالات الاكتئاب الحادة ومن تنتابهم نوبات من القلق.
  • علاج الأمراض الخاصة بالأمعاء والقنوات الهضمية والمرتبطة بمرض الاكتئاب.

الجدير بالذكر أن نصف الناقلات العصبية يتم تصنيعها داخل الجسم في النظام العصبي، والآخر في الأمعاء، حيث أجريت عدد من الدراسات السريرية على مجموعة من مرضى الاكتئاب والتي أثبتت نجاح كبير وتحسن ملحوظ في حالة المرضى بعد تناولهم حليب الإبل لمدة شهر متواصل.

اقرأ أيضًا: فوائد سنام الجمل للمفاصل

القيمة الغذائية لحليب الإبل

يعد حليب الإبل من أفضل أنواع الحليب المتعارف عليها، لما تحتويه من نسب عالية من العناصر الغذائية، لذا وفي ظل التعرف إلى فوائد حليب الإبل للأعصاب، سنذكر قيمته الغذائية والتي تتمثل فيما يلي:

  • يحتوي حليب الإبل على البروتينات التي تتفوق نسبتها على الموجودة في حليب الأبقار والماعز.
  • يحتوي على عنصر الحديد تعادل عشرة أضعاف النسب الموجودة في الأنواع الأخرى من الحليب.
  • يضم كميات كبيرة من مجموعة متنوعة من الفيتامينات مثل فيتامين ب، ج، فيتامين أ، كما أنه يحتوي على نسبة من فيتامين هـ تعادل تلك النسبة الموجودة في حليب الأبقار.
  • يحتوي حليب الإبل على نسبة قليلة من الدهون المشبعة بخلاف أنواع الحليب الأخرى.
  • يعد مصدر جيد من مصادر الدهون الصحية اللازمة لصحة الإنسان.
  • يضم عدد من الأحماض الدهنية الغير مشبعة والتي تساعد على تعزيز صحة القلب والدماغ، مثل حمض اللينوليك.
  • يحتوي على العديد من الأملاح المعدنية الهامة لتعزيز الصحة العامة للإنسان ووقايته من الأمراض مثل البوتاسيوم والمنغنيز واليود والزنك.

والجدير بالذكر أن نصف كوب من حليب الإبل يحتوي على القيم الغذائية الآتية:

السعرات الحرارية 50 سعر حراري
فيتامين سي 5%
البروتين 3 جرام
الكربوهيدرات 5 جرام
الدهون 3 جرام
الفوسفور 6%
الكالسيوم 16%
البوتاسيوم 16%
الثيامين 29%
الريبوفلافين 8%

اقرأ أيضًا: فوائد حليب الناقة للمرأة

أهمية حليب الإبل لصحة الإنسان

بالرغم من عدم شيوع استخدام حليب الإبل في العالم بالمقارنة بحليب الأبقار، إلا أنه معروف أكثر في بلاد الخليج العربي نظرًا لتوافر أعداد كبيرة من الإبل لما يتماشى مع طبيعة تلك البلاد الصحراوية، وفوائد حليب الإبل للأعصاب لا تُعد الجانب الإيجابي الأوحد، حيث إنه يتسم بالآتي:

1- تعزيز وتقوية مناعة الجسم

يحتوي حليب الإبل على عدد من المركبات التي تحارب الكائنات التي تسبب الأمراض، ويعمل على تقوية مناعة الجسم من خلال ما يلي:

  • يحتوي على عنصران أساسيان وهما الجلوبولينات واللاكتوفيرين ولهما دور فعال في تعزيز المناعة.
  • اللاكتوفيرين يعد من أهم مضادات البكتيريا والفيروسات والفطريات، بجانب أنه مضاد أكسدة قوي يمنع نمو البكتيريا التي تسبب العدوى الشديدة.
  • يقي هذا الحليب من نقص كريات الدم البيضاء وبالتالي يعزز من عدد خلايا الدم البيضاء.
  • يعد من مضادات الالتهاب القوية مما يساعد في دعم جهاز المناعة بجانب وظائفه المختلفة.
  • يمنع تلف أنسجة الجسم لما يحتويه من نسبة عالية من مضادات الأكسدة.

2- يساعد في الحماية من مرض السكري

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية التي تم تطبيقها على فحص مكونات حليب الإبل، أن هذا الحليب يساعد في خفض نسبة السكر في الدم لمرضى السكر من النوع الأول والثاني، وذلك لأنه يحتوي على بروتينات تتشابه مع مركبات الأنسولين التي تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، والتقليل من حدوث مقاومة الأنسولين.

بجانب أنه يقلل من نسبة الكوليسترول في الدم، وقد أشارت الدراسات أيضًا إلى أن هذا الحليب المميز يوفر ما يعادل 52 وحدة من الأنسولين لكل أربعة أكواب من الحليب أو بما يعادل لتر واحد، بجانب احتوائه على نسبة مرتفعة من عنصر الزنك الذي له دور فعال في التحسين من حساسية الأنسولين.

بجانب هذا أوضحت الدراسات التحسن الملحوظ في حالة 20 مصاب بمرض السكري من النوع الأول حافظوا على شرب كوبين من حليب الإبل يوميًا مع ممارسة الرياضة الخفيفة واتباع نظام غذاء صحي، والجدير بالذكر أن مقدار كوبين من الحليب هو الجرعة المناسبة لمرضى السكري على مدار اليوم أي بما يعادل 500 مل حليب.

3- الحفاظ على صحة الكبد

بجانب فوائد حليب الإبل للأعصاب، فإنه يحمل عدد من العناصر الغذائية التي تلعب في حليب دور هام في تعزيز صحة الكبد من خلال ما يلي:

  • تساعد في التخلص من الفيروسات التي تكون سبب أساسي في الإصابة بأمراض الكبد.
  • تساعد تلك العناصر على خفض مستويات أنزيمات الكبد المرتفعة والتي تعد من علامات صحة الكبد الجيدة.
  • يعزز حليب الإبل من مستوى البروتينات في الجسم والتي تنخفض بشكل تلقائي مع الإصابة بأمراض الكبد.

4- التقليل من حساسية اللاكتوز أو حساسية الحليب

يعاني نسبة كبيرة من الأشخاص بحساسية من اللاكتوز أو منتجات الحليب المختلفة، حيث إن المتسبب في هذا نقص اللاكتاز في الجسم وهو الإنزيم الذي يساعد على هضم نسبة السكر الموجود في منتجات الألبان مما يسبب الإسهال وآلام البطن والانتفاخات.

كما أن حليب الإبل يحتوي على نسبة قليلة من اللاكتوز بخلاف حليب الأبقار الذي يحتوي على نسبة عالية منه، كما أن حليب الإبل يستخدم كعلاج للإسهال الناتج عن فيروس الروتا منذ سنوات عديدة لما يحتويه من أجسام مضادة لها دور فعال في علاج الإسهال، وخاصة عند الأطفال.

5- تعزيز الحالة العامة للقلب

بجانب فوائد حليب الإبل للأعصاب، نتعرف على أهميته لصحة القلب فهو يعد من المصادر الغنية بالأحماض الدهنية الصحية، وهذا الأمر يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم مما يقلل من فرص الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية، كما أنه يقي من ارتفاع ضغط الدم المفاجئ وتصلب الشرايين.

6- المساعدة في علاج أمراض السرطان

قد تساعد الإنزيمات الموجودة في حليب الإبل على القضاء على الخلايا السرطانية مما يساعد في علاج مرض السرطان وتحسن الحالة الصحية لمريض السرطان بشكل ملحوظ، وتستمر الأبحاث على مكونات حليب الإبل من فيتامين ج، هـ والغلوتين المناعي والبروتينات الأخرى في مدى فاعليتها في علاج ذلك المرض الخطير.

7- علاج حالات التوحد

يعد مرض التوحد المنتشر بين نسبة كبيرة من الأطفال أحد الأمراض المناعية، حيث أظهرت الدراسات والتجارب المختلفة مدى فاعلية هذا الحليب في علاج الأمراض المناعة الذاتية لما يحتويه من عناصر غذائية هامة للجهاز المناعي للطفل.

يجب إدخال حليب الإبل ضمن النظام الغذائي بالطفل أو استبداله مع حليب الأبقار ليحصل الطفل على فوائد حليب الإبل المميزة، وهو ما يحد بشكلٍ كبير من الأعراض التي تتزامن مع المُعاناة من التوحد، بجانب العلاج النفسي بكُل تأكيد.

اقرأ أيضًا: فوائد حليب الإبل للتوحد

الطريقة المُثلى لاستخدام حليب الإبل

كافة أنواع الطعام والشراب يمكن أن تكون سلاح ذو حدين إذا تم استخدامها بشكل خاطئ أو تعرضها لمصادر التلوث التي تعمل على فقدانها القيمة الغذائية لها، وتحرم مستخدميها الاستفادة من فوائدها المميزة، والجدير بالذكر وجود عدة أسباب يمكن أن تكون سبب في تلوث الحليب والتي منها:

  • وجود أمراض بالبيئة المحيطة بالناقة.
  • مخلفات الحيوان.
  • معاناة الضرع من التهاب.
  • نقل عدوى من البشر.
  • تكاثر البكتيريا التي تعيش على جلود الحيوانات.
  • وجود الحشرات والقوارض في بيئة تربية الحيوان والماشية.

علاوة على ذلك فإن الهيئة العامة للغذاء والدواء التابعة للمملكة العربية السعودية أكدت على ضرورة تعرض حليب الإبل لمصدر حرارة وغليه قبل تناوله وذلك للقضاء على الكائنات الحية به والميكروبات الضارة، مع التأكيد بأن عملية الغليان لا تؤثر على فائدة الحليب ولا تغير من صفاته وخصائصه.

كما يوجد عدة طرق يمكن من خلالها تناول حليب الإبل والاستفادة من خصائصها المميزة، حيث تم ذلك من خلال ما يلي:

  • تناول كوب من حليب الإبل المغلي يوميًا.
  • إضافة الحليب إلى الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة.
  • إدخاله في وصفات الطبخ المختلفة.
  • استخدام الصابون المصنع من حليب الإبل للاستفادة من فوائده للشعر والبشرة.

يوجد العديد من فوائد حليب الإبل للأعصاب والتي تتمثل في خفض نسبة التهابات الجسم، بجانب احتوائه على عناصر تقضي على البكتريا وتقي من الإصابة بالكثير من الأمراض، ما يجعله من العناصر الغذائية اللازم تواجدها بشكلٍ أساسي في حميتك الغذائية ووجباتك اليومية.