فتاوى إسلامية

ما حكم تحليل الشخصية ابن باز؟ هل الانماط حرام؟

ما حكم تحليل الشخصية ابن باز؟ هل تحليل الشخصية يعتبر من صور معرفة الغيب؟ في العصر الحديث ومع تطور العلم وكثرة الدراسات التي تدور حول الإنسان والتي تهدف إلى معرفة مكامن شخصيته والعديد من الأمور الأخرى انتشر ما يُعرف بتحليل الشخصية، والذي يتم بطرق مختلفة مثل إجراء بعض الاختبارات وما شابه، إلا أننا قررنا أن نعرف من خلال موقع مرحبا هل الانماط حرام أم حلال.

ما حكم تحليل الشخصية ابن باز

ظهرت في الآونة الأخير ما يعرف بـ تحليل الشخصية، والذي يتم من خلال العديد من الطرق مثل؛ الألوان، الأسماء، اختبار الصور فضلًا عن الاختبارات التي يجريها الأطباء والأخصائيين النفسيين، وفي هذا السياق وجبت معرفة ما حكم تحليل الشخصية ابن باز، والذي انقسم إلى شقين هما:[1]

1- تحليل الشخصية المباح

في صدد معرفة حكم تحليل الشخصية جاء الحكم الأول بالإباحة، وذلك في حال كان المقصود بتحليل الشخصية هو ما يقوم مختصي علم النفس والمجال الطبي النفسي بشكلٍ عام طبقًا لدراسات علمية حقيقية تكشف عن جوانب خفية، ميول وتوجهات للشخص، والتي لا تتم معرفتها إلا من خلال مجموع من الاختبارات الخاصة.

 اقرأ أيضًا: ما حكم قول ما شاء الله وشئت وما الحكمة

2- تحليل الشخصية المكروه

يأتي النوع الثاني من تحليل الشخصية الذي يكون معتمدًا على أمور غريبة بعض الشيء مثل؛ طريقة النوم، أو الجلوس، أو المشي وغيرها، وهذا النوع ذهب العلماء إلى أنه لا ينم إلى العلم بصلة وعليه تم اعتباره جهلًا ومن ثم لا يجوز إجراؤها.

اقرأ أيضًا: ما حكم من سب امهات المؤمنين

3- تحليل الشخصية المُحرّم

على جانب آخر تم تحريم تحليل الشخصية إذا كانت ضربًا من ضروب الكهانة ومحاولة قراءة الغيب؛ مثل أن يكون معتمد على اسم الشخص، صفة جسمانية بعينها أو حتى نفسية وخط اليد وغيرها من الطرق التي أقرّ أهل العلم أنها حرامًا.

إذ أرجعوا هذا الحكم إلى اعتبارها من أنواع الدجل والكهانة التي هي قولًا واحدًا لا تجوز شرعًا، ذلك استنادًا إلى الحديث النبوي التالي: “عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً” [رواه مسلم].

اقرأ أيضًا: ما حكم لبس الرجل ما تلبس المرأة

هل معرفة الشخصية من خلال الابراج حرام

في إطار الحديث عن الحكم الشرعي الذي يدور حول تحليل الشخصية لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الحكم الخاص بمعرفة شخصية الإنسان من خلال برجه؛ ذلك لأن كثيرًا من الأشخاص يعتمدون بصورة أساسية على هذا الأمر حتى لو أقرّوا بعدم اعترافهم بالأبراج بشكلٍ عام خاصةً فيما يخص الحظ وما شابه.

أما هنا فأقرّ أهل العلم والفقهاء أن ما يُعرف بعلم الأبراج هو بالأمر الباطل الذي يعد من الصور الصريحة للكهانة ومحاولة قراءة الغيب، وعلى إثر ذلك فإن التطرق إليه ولو كان بغرض معرفة الشخصية غير جائز.

يُذكر أن الدليل الشرعي لهذا الحكم هو الحديث الوارد ذكره أعلاه بجانب الحديث الشريف التالي: “عن عبد الله بن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، زادَ ما زَادَ” [حديث صحيح].

هكذا نكون قد اختتمنا مقالنا بعد أن عرفنا ما حكم تحليل الشخصية ابن باز؟ وهل الانماط حرام أو حلال؛ وذلك كما قال أهل العلم والفقهاء بناءً على الأصول الثابتة في الكتاب والسنة التي لا بد من معرفتها تجنبًا لارتكاب لأيٍ ذنب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى