Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة إسلامية

ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها؟ حكم زخرفة المساجد في المذاهب الأربعة

ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها؟ وهل نهى الرسول عن تزيين المساجد؟ يهتم الكثير من المسلمين سواءً من الأفراد أو حتى المؤسسات الذين يقومون ببناء المساجد بجعلها في أحسن حلية، وهذا ما يجعلهم يبالغون في زخرفتها والإكثار من تزيينها، لكن هذا الأمر له ضوابط شرعية نتعرف عليها من خلال موقع مرحبا بعرض حكم زخرفة المساجد في المذاهب الأربعة.

ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها

يكثر بناء وتشييد المساجد في مختلف بقاع الأرض الإسلامية بصورة حسنة حتى تكون لائقة بمكانٍ يلتقي فيه العبد بربه، لكن ينحرف بعض الأشخاص عن هذا النهج حتى يذهبون إلى المبالغة في الزخرفة والتزيين، وهو ما جاء حكم زخرفة المساجد في المذاهب الأربعة فيه أنه مكروه.[1]

اقرأ أيضًا: حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الحمل

أحاديث النهي عن زخرفة المساجد

في إطار معرفة ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها فلا بد من الاطلاع على الأدلة الشرعية التي استند عليها أغلب أهل العلم في وضع هذا الحكم، ويأتي هنا واحدٌ من أقوى الأحاديث النبوية الشريفة، وهو:[2]

“عن عبد الله بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أمَرْتُ بتشييدِ المساجدِ. قال ابنُ عباسٍ لَتُزَخْرِفُنَّها كما زخرَفَتِ اليهودُ والنصارى” [رواه أبو داوود، حديث صحيح].

أما شرح الحديث هو أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لنا أن الله عز وجل لم يأمره قط بتشييد المساجد؛ أي التكلّف والمبالغة في بنائها، وذلك على المستوى الخارجي وهو ارتفاع طولها.

أما الجزء الثاني من الحديث وهو تشبيه زخرفة المساجد بأفعال النصارى واليهود مع دور عبادتهم، ففي تفسير الدرر السنية أنه يمكن اعتبار تلك العبارة أن ابن عباس قد سمعها أيضًا من النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على شدة كراهة هذا الفعل.

اقرأ أيضًا: حكم بيع وشراء القطط عند الشيعة

حكم تزيين المساجد بالذهب

ذهب أغلب أهل العلم إلى كون تزيين المساجد بالمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة ينطبق عليه نفس حكم الزخرفة الوارد ذكره سابقًا وهو أنه مكروه، بل إن بعضهم رجّح أن الحكم في تلك الحالة يكون أكبر والذي يصل إلى حد التحريم.[3]

اقرأ أيضًا: حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي

تزيين المساجد من علامات الساعة

من أكثر الأمور التي يغفل عنها كثيرٌ من الناس هو أن زخرفة وتزيين المساجد يعتبر من علامات الساعة التي أخبر عنها الرسول الكريم وذلك في الحديث “عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقومُ الساعةُ حتى يَتَباهى الناسُ في المساجدِ” [حديث صحيح].[4]

علمًا بأن المقصود بالتباهي هو شعور الناس بالتفاخر والأفضلية في حُسن بناء المساجد، وهذا ما يكون من باب الرياء.

اقرأ أيضًا: ما حكم من فاتته صلاة العيد عند المالكية

الحكمة من حكم تزيين المساجد

يتساءل بعض الناس عن الحكمة من وراء كون زخرفة المساجد من الأمور المكروهة شرعًا، وهنا وجب العلم أنه في المقام الأول فإن أوامر الله ورسوله يُقال لها سمعًا وطاعة وإن لم تُعلم حكمتها.

لكن الحكمة الأساسية هي أن المسلم يذهب إلى المسجد ليقوم بشعائر دينه أي أنه في ذلك المكان لا بد أن ينسى الدنيا ويكون تركيزه الأول في الآخرة، وهذا ما لا يتحقق مع وجود الزخرفة المبالغ فيها التي تجعله في حالة انبهار، وربما شتات ذهنه بجانب تقليل خشوعه في صلاته.

أيضًا من ضمن الحِكم المرجحة هو الإسراف في الأموال على أمورٍ ليست من الشرع في شيء، خاصةً وإذا كانت بلاد المسلمين في حاجة جمة إلى هذه الأموال أكثر من المساجد.

إجابة سؤال ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها أتاحت لنا معرفة العديد من الأمور التي تدور حول أحكام تزيين المساجد سواء بالذهب أو غيرها من المواد المبالغ فيها مع الاستدلال بأحاديث تفيد ذلك، إذ أوضح كبار أهل العلم أن تزيين المساجد ليس طبقًا للأهواء وغيرها بل بالأدلة الشرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى