هل التخاطر حقيقي؟! هذا ما يعرفه العلماء عن التخاطر.. معلومات مخيفة
واحدة من أبرز وأشهر الظواهر التي صارت مكتسحة المشهد العام بين باقة الناس هي ما تُعرف بالتخاطر؛ حيث إن الكثير منهم يرون أن يعتبر من وسائل التواصل غير المباشر مع الآخرين مع تفاصيل أخرى قد لا يصدقها أحد، ومن هذا المنطلق سوف نبين هل التخاطر حقيقي.
هل التخاطر حقيقي
بشكلٍ أو بآخر قد تكون سمعت من قبل عما يُعرف بـ التخاطر وهو ما قد تكون مصدقًا بحقيقة وجوده أو تكون من الفئة التي تراه من الخرافات، وفي حقيقة الأمر لكي نحدد أي الفريقين هو على الطريق الصحيح لا بد من الرجوع إلى أهل العلم من أجل أن يطرحوا علينا الإجابة الشافية.
وهنا نشير إلى أنه على الرغم من وجود فئة من العلماء على قناعة بأن التخاطر بالأمر الحقيقي والموجود بين الناس إلا أن فئة أكبر منهم أكدت على أنه مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة، وكل ما يدور حوله من محاولات للتأكيد على وجوده هي بالأمور الباطلة حتمًا.
ما هو التخاطر
وضحنا سابقًا الآراء التي تتفاوت فيما بينها حيال مدى كون التخاطر حقيقيًا أم غير ذلك، ولكن من الضروري أن يكون القارئ على دراية وإلمام بطبيعة تلك الظاهرة أو التجربة إن صحّ القول من أجل أن يتمكن هو من تحديد الرأي الخاص به.
وهنا نشير إلى أن أصحاب فكرة وجود التخاطر أشاروا إلى أنه تطبيق من تطبيقات الإسقاط النجمي؛ حيث فيه تخرج روح الإنسان من جسده على هيئة إشعاع وهي ما تذهب إلى الأماكن الأخرى إلى الأشخاص المعنيين بالتخاطر، وبكل تأكيد أصبحت الصورة هناك واضحة لقول إنه من الخرافات.
هل التخاطر حرام
مما سبق ذكره حيال التخاطر وماهيته يتبين بالتأكيد الحكم الشرعي حياله وهو ما أشار إليه أهل العلم وكثيرٌ من الفقهاء بأنه من الأمور المحرمة؛ وذلك لأنه لا دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة على أن الله جلّ وعلا قد جعل للروح خروجًا من الجسد على شكل إشعاع وما شابه.
ومن ثم فإن الفكرة والتصديق فيها تنافي الشرع حسب ما أكد عليه أهل العلم مستندين على الآية الكريمة {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
ما هو الفرق بين التخاطر والإلهام
من التفاصيل التي لا بد من الإشارة إليها والتي تختلط على كثيرٍ من الناس هو الفرق الجوهري ما بين التخاطر والإلهام، وسابقًا وضحنا ماهية التخاطر أما الشق الثاني وهو الإلهام فهو عبارة عن كرامة من الله عز وجل أن يُلهم الشخص أمرًا وذلك دون تدخل هذا الشخص بأي شيء مثلما الطقوس التي تحدث في التخاطر.
على كل إنسان أن يكون له عقل متفتح وواعيًا لا ينجرف وراء أي أحاديث لا أساس لها من الصحة لمجرد أنها تُرضي أهواءه بشكلٍ أو بآخر، وما حاولنا أن نسلط عليه الضوء سابقًا هو التخاطر الذي على الرغم من أن الكثير من الناس على قناعة به إلا أننا أثبتنا -بالعلم- أنه لا أساس له من الصحة.