Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة إسلامية

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم؟

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم؟ وهل يُشفى المريض بهذا المرض النفسي؟ حيث إنه عبارة عن اضطراب نفسي يُصيب الشخص عندما يتعرض إلى إحدى الصدمات الشديدة ولا يتمكن من تحملها، ويُسبب حدوث خلل كبير في الحالة المزاجية للمريض، ومن هنا سنتحدث بشيء من التفصيل حول هذا الاضطراب النفسي من خلال موقع مرحبا.

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

إن العديد من الأفراد عندما يسمعون عن اضطراب ثنائي القطب النفسي فإنهم يرغبون في معرفة كل شيء يدور حول هذا المرض، وهل يعني إصابة المرء بالجنون أو أنه يُحاسب على جميع أفعاله؛ لذلك يكثر التساؤل حول “هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم؟”.

فتجدر الإجابة إلى أنه نعم يُرفع عنه القلم وذلك في حال كانت تصدر منه التصرفات بدون وعي منه وإجبار بسبب تأثير المرض عليه، حيث إن الأمراض من ضمن الأسباب التي يُكفر بها الإنسان ذنوبه وتكون بمثابة ابتلاء من الله – سبحانه وتعالى – ليُكفر بها عباده ذنوبهم ويرفع درجاتهم.

حيث إن أبي هريرة – رضي الله عنه – روى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ” [المصدر: صحيح البخاري]،

ومعنى الحديث أن الله تعالى يكفر بالأمراض السيئات والمعاصي التي يرتكبها عباده في الدنيا.

علاوة على ذلك روي جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

دَخَلَ علَى أُمِّ السَّائِبِ -أَوْ أُمِّ المُسَيِّبِ- فَقالَ: ما لَكِ يا أُمَّ السَّائِبِ -أَوْ يا أُمَّ المُسَيِّبِ- تُزَفْزِفِينَ؟ قالَتِ: الحُمَّى، لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى؛ فإنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ” [المصدر: صحيح مسلم].

اقرأ أيضًا: قصص مرضى ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب

عقب التحدث حول إجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم، فمن المهم أن نوضح ما هو هذا النوع من الاضطرابات النفسية؛ حتى تتمكنوا من الإلمام بكافة التفاصيل المُحيطة به بشكل جيدًا، حيث إنه عبارة عن اضطرابات الدماغ التي يترتب عليها حدوث تغييرات في مزاج الإنسان، ويُعرف أيضًا باسم “الاكتئاب الهوسي”.

بجانب تُسببها في تغير طاقة المريض وقدرته على إتمام أي شيء في حياته، وتُعد حالة من ضمن الحالات الصحية العقلية التي تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الحالة المزاجية، فيُصاب المريض بالهوس وهذا مزاج عالي للغاية، أو يُصاب بالاكتئاب عند المزاج المنخفض بشدة.

أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب

بعد الاطلاع على إجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم، فلا بد من توضيح أنه إلى الآن لم يتمكن الأطباء النفسيون من التوصل إلى الأسباب الحقيقة بنسبة كبيرة في الإصابة بهذا الاضطراب النفسي، ولكنهم من خلال ملاحظتهم لما يقوله العديد من الأشخاص المرضى فإنهم توصلوا إلى الأسباب التالية:

  • العوامل المتنوعة تُسبب تغيرًا كبيرًا في الحالة المزاجية الخاصة بالمريض، مثل: (العوامل الاجتماعية – البيئية – المادية).
  • المعاناة من اختلال التوازن الكيميائي الموجود في الدماغ، حيث إنه يكون المسؤول عن مستويات الناقلات العصبية، وتتحكم المواد الكيميائية في كافة وظائف الدماغ، والتي منها: (الدوبامين – النورأدرينالين – السيروتونين).
  • قد تكون الإصابة باضطراب ثنائي القطب ناتج عن الجينات الوراثية، وتظهر الأعراض عند التعرض إلى مواقف مجهدة للغاية.
  • التعرض إلى الإجهاد النفسي، حيث إن المشكلات الشديدة التي يواجهها الفرد أثناء حياته اليومية قد تساهم بنسبة كبيرة في المعاناة من أعراض هذا المرض، مثل: (مشكلات العمل – العلاقات – المال).
  • المعاناة من صدمة شديد ومؤثرة في حياة الإنسان، مثل استقبال خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين من المريض.
  • وجود صعوبة في النوم والإصابة باضطرابات النوم.

أعراض مرض ثنائي القطب أثناء مرحلة انخفاض المزاج “الاكتئاب”

تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض في حال معاناته من مرض ثنائي القطب وكانت حالته المزاجية منخفضة للغاية أي مُصاب بالاكتئاب، وهي تتمثل فيما يلي:

  • عدم الشعور بالثقة بالنفس.
  • وجود انخفاض كبير في مستوى طاقة المريض، والمعاناة من صعوبة في التركيز أو تذكر بعض الأمور.
  • استمرار الشعور بالحزن الشديد، وسيطرة اليأس أو الانفعال عليه أغلب الوقت.
  • الإحساس بالتشاؤم تجاه كل شيء موجود حوله.
  • الشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام بأداء الأنشطة والأعمال اليومية.
  • كثرة التفكير المضطرب أو الغير منطقي ولا يرتبط بالواقع بأي صلة.
  • ظهور الأفكار الانتحارية بشكل جنوني في عقل المريض.
  • وجود صعوبة في النوم بشكل طبيعي والإصابة بالأرق.
  • الاستيقاظ في وقت مبكر دون أخذ قسط كافٍ من الراحة حتى يستعد الجسم لبداية يوم قديم.
  • فقدان الشهية تجاه الطعام ولا يأكل المريض ألا بعد مدة طويلة، ولا يتناول كميات كبيرة من الطعام.

أعراض مرض ثنائي القطب خلال مرحلة ارتفاع المزاج “الهوس”

توجد مجموعة من الأعراض التي ترافق مريض اضطراب ثنائي القطب عندما يكون في حالة مزاج عالية ومرتفعة للغاية، فهو من حين إلى آخر يشعر بتقلبات في حالته المزاجية، ويمكن التمييز بينهم من خلال العلامات والأعراض الخاصة بكل منهم، ونذكر أعرض مرحلة الهوس عبر النقاط الآتية:

  • الإحساس بأهمية ذاته في هذا الكون.
  • التحدث بشكل سريع للغاية مما يجعل المُحيطين لا يفهمون ما يقوله.
  • الشعور بالسعادة بشكل مبالغ فيه.
  • عدم الشعور بحاجته إلى النوم أو تناول الطعام.
  • التفكير في العديد من الأمور غير المنطقة الناتجة الهلوسة.
  • كثرة التفكير في أفكار قديمة وعظيمة، ويقوم بالتخطيط للقيام بالكثير من المهام المهمة بالنسبة إليه.
  • يشعر المريض بأنه ممتلئ بالطاقة والنشاط والحيوية، وأنه يرغب في القيام بأي شيء.

اقرأ أيضًا: قصتي مع التهاب الكبد المناعي

هل يُشفى مريض ثنائي القطب

بعد النظر إلى إجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم، فمن الجدير بالذكر توضيح أن هذا المرض النفسي مزمن ودائم مع المُصاب به، أي أنه عند التساؤل حول “هل يُشفى مريض ثنائي القطب؟” تجدر الإجابة إلى أنه لا يتم الشفاء منه بشكل كلي.

حيث إن السبب وراء هذا ما زال مجهولًا حتى هذه اللحظة على الرغم من تطور وتحديث التقنيات الطبية التي تستخدم في تشخيص الحالات النفسية وغيرها من الأمراض، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك طرق وأساليب علاجية متعددة يمكن اتباع إحداهم للتقليل من حدة الأعراض المرافقة للمرض.

بالإضافة إلى أن هذه العلاجات المؤقتة تساعد على إيقاف ظهور الأعراض لفترة طويلة ومع الاستمرار عليها يمكن ألا تظهر سوى بنسبة قليلة فقط، ويتمكن المريض من ممارسة أعماله اليومية والحياتية بشكل طبيعي ويستطيع التعامل مع مسؤولياته المتنوعة.

لذلك يجب الالتزام بالخطة العلاجية التي تم وضعها من قِبل الطبيب النفسي المُتابع لحالة المريض، فهو الضمان الوحيد لتحسن كافة الأعراض والعلامات الظاهرة على المريض، ومن أشهر وأهم الأساليب العلاجية الآتي:

1- العلاج الدوائي

يخضع مريض ثنائي القطب إلى تناول مجموعة من الأدوية المتنوعة التي تساعده على الوصول إلى أفضل النتائج العلاجية المطلوبة، ويقوم الطبيب المعالج بتحديد الدواء والجرعة المناسبة منه مع حالة المريض سواء كانت النفسية أو الجسدية أو العُمرية، وفي الغالب يقوم بوصف عدة أدوية مثبتات المزاج، وهي تتمثل فيما يلي:

  • الليثيوم.
  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الذهان غير التقليدية.

اقرأ أيضًا: زوجي مريض ثنائي القطب

2- تعديل نمط وأسلوب حياة المريض

بعد التحدث حول إجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم، فلا بد من توضيح أنه لا بد من تغيير نمط وشكل الحياة التي يعيشها المريض، فعلى سبيل المثال الحرص على تحقيق التوازن بين النشاطات المتنوعة والعمل، والانتباه إلى تغيير مواعيد النمو بحيث يتمكن من النوم بشكل جيد ويحصل على قسط كافٍ من الراحة.

علاوة على ذلك يجب عليه تناول الأطعمة الصحية التي تمد الجسم بالفيتامينات والبروتينات التي تُزيد من نشاطه وسيطرته على أفعاله وتجنب الوجبات السريعة لأنها تُزيد من التصرف بشكل عشوائي وغير جيد، والمداومة على ممارسة التمارين الرياضية؛ لأنها تؤثر على الصحة العامة بشكل إيجابي مما يُفيد المريض.

إن الأعراض التي تظهر على مرضى اضطراب ثنائي القطب مختلفة بشكل تام من حالة إلى أخرى، ولكن هذا لا يلغي احتمالية وجود بعض الأعراض المتشابهة.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”هل مريض ثنائي القطب يستطيع الزواج؟” answer-0=”نعم يمكن لمرضى ثنائي القطب الزواج.” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”هل اضطراب ثنائي القطب يؤدي للجنون؟” answer-1=”قد يعاني مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من نوبات الجنون التي تسبب سرعة التهيج وسرعة الغضب.” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”هل ثنائي القطب يسبب النسيان؟” answer-2=”نعم.” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى