تجربتي مع سورة الانشقاق لتسهيل الولادة والتعجيل بها

إن علاقة المسلم بكتاب الله المجيد حتمًا لا بد أن تكون قوية ووطيدة للدرجة التي يرجع فيها إليها كلام الله في كل موقفٍ خاصةً لو وجد أنه يصعب عليه التعامل معه بضعفه الإنساني، وهذا بعينه ما وددت أن أفتتح به تجربتي مع سورة الانشقاق لتسهيل الولادة والتعجيل بها.

تجربتي مع سورة الانشقاق لتسهيل الولادة والتعجيل بها

أنا امرأة بطبعي يتملكني الخوف من المجهول فما البال بحالتي قبيل ولادتي؛ حيث إن حملي كان صعبًا نوعًا ما سواءً على الصعيد الجسدي فضلًا عن النفسي مثل كثيرٍ من النساء؛ فلم أكن أتمكن من إخراج فكرة الخوف من ذهني كلما اقترب موعد ولادتي.

وهذا ما جعلني أزداد تقربًا من ربي أكثر مما أنا عليه؛ وذلك لأنني كنت أعلم أنه لن ينجدني إلاّه ولن يحفظني أنا وابني سواه جلّ وعلا، ومن هنا أبدأ معكم سرد تفاصيل تجربتي مع سورة الانشقاق لتسهيل الولادة.

تجربتي مع سورة الانشقاق لتسهيل الولادة والتعجيل بها

فضل سورة الانشقاق لتسهيل الولادة

بدأ الأمر معي عندما كنت أبحث كثيرًا عبر وسائل الإنترنت عن آيات قرآنية قد يكون لها فضلًا في تفريج الكرب وتسهيل الولادة، وكان ما وجدته في أحد المصادر الدينية أن كتاب الله كل كلمة فيه فيها فضل للشفاء وتفريج الكرب وذلك بإذن الله وحده.

وتابع هذا المصدر ساردًا أحد الآراء لابن القيّم قال فيه ما جاء معناه أن سورة الانشقاق لها فضل بإذن الله في تسهيل الولادة، خاصةً لو قُرأت على ماء شربته الحامل.

وِرد سورة الانشقاق لتسهيل الولادة

بعدما قرأت الكلمات السابقة من المصدر الديني استعنت بالله وتوكلت عليه في الأخذ بالأسباب وذلك بعمل وِرد لسورة الانشقاق بنية تفريج كربي، إزالة خوفي وتسهيل ولادتي، وبما أن السورة ليست من السور الطويلة بل إنها مجرد خمسة وعشرين آية فقط فقد كنت أقرأها يوميًا دبر صلاة الفجر.

إذ كنت أُنهي ركعتي الفجر، أتلو أذكاري ومن ثم أشرع في قراءة آيات سورة الانشقاق.. { إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ..} [الانشقاق 1- 5]، ولا أُخفيكم سرًا بأن الله كان يُنزل عليّ السكينة والطمأنينة حتى من قبل أن انتهي من تلاوتها.

ثمرة المواظبة على سورة الانشقاق

في حقيقة الأمر لا يمكنني أن أصف مدى سعادتي بأن ألهمني الله طريق سورة الانشقاق من أجل تسهيل الولادة؛ إذ على الرغم من أن الألم كان شديدًا عليّ، إلا أنني لا يمكنني أن انكر أن الله منّ على قلبي بإزالة الخوف منه.

وذلك كان منذ اللحظة الأولى يوم الولادة لم أكن أردد إلا الدعاء وبعض آيات السورة التي حفظتها تقريبًا عن ظهر قلب، والآن قد أكرمني الله بابني وقرة عيني وهو بخيرٍ بفضله.

هكذا انتهى سرد تجربتي الخاصة في تسهيل الولادة بإذن الله وحده بسبب سورة الانشقاق، وهنا يتوجب عليّ أن أوضح أن كلها أسباب نقوم باستخدامها إلا أن الفضل والبركة ليسا إلا من المولى جلّ وعلا وحده لا غير.