تجربتي مع سورة الملك قبل النوم للتوبة عن الذنوب

بعد أن وجدت نفسي تغرق في وحل الذنوب قررت التوبة إلى الله سبحانه وتعالى؛ سائل الله أن يغفر ذنوبي كافة، وقررت أن أخطو أول خطوات توبتي بـ سورة الملك قبل النوم، ومن خلال هذا الموقع سوف أشارك معكم تجربتي مع سورة الملك قبل النوم للتوبة عن الذنوب.

تجربتي مع سورة الملك قبل النوم للتوبة عن الذنوب

أنا شاب في مقتبل العمر وانجرفت وراء الغرور والطيش والبعد عن الله وتركت الصلوات وألِفت المعاصي وترك هذا الامر الأثر الكبير على قلبي وعلى حياتي وكانت حياتي للأسوأ ولا فرح فيها، وعانيت من الاكتئاب لفترة طويلة؛ وكان عقلي شردًا طوال الوقت وعانيت من عدة أزماتٍ في حياتي وفقدت الشغف تجاه الحياة حتى أصبحت الكوابيس تزورني في كل يوم.

أرشدني أحد الأصدقاء للالتزام بعد كل هذه المعاناة التي كانت واضحة عليّ، ونصحني بقراءة القرآن وبالتحديد سورة الملك يوميًا قبل النوم، وقبِلت النصيحة وحافظت على الصلوات ولا أنام دون قراءتها، وكانت نتائجها رائعة فانشرح صدري وتحسن نومي جيدًا وتوفقت في دراستي واستطعت مرافقة الصالحين وبات عندي شغف واندفاع نحو الحياة ورأيت التغيير واضحًا بالنسبة لي.

فضل سورة الملك

ورد العديد من الأحاديثفي سورة الملك وهي سورة تشفع لصاحبها يوم القيامة وتنجيه من عذاب القبر، وورد فيها أنها تنجي من احتاج لها من أهل المعاصي، وتمنع العذاب في القبر، وورد فيها العديد من الأسماء ولها أثر رائع في راحة القلب وانشراحة الصدر.

أحاديث من السنة عن سورة الملك

يوجد العديد من الأحاديث في السنة ورد فيها ذكر سورة الملك نتعرف على بعضها في ما يلي:

• “عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه قال من قرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كلَّ ليلةٍ منعه اللهُ عزَّ وجلَّ بها من عذابِ القبرِ وكنَّا في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نسمِّيها المانعةَ وإنَّها في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ سورةٌ من قرأ بها في ليلةٍ فقد أكثَر وأطاب”.
• “أن سورةَ مِن القرآنِ ثلاثون آيةً شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له وهي تبارك الذي بيده الملك”.

أسماء سورة الملك

نشارك في هذه الفقرة أسماء سورة الملك في ما يلي:

• سورة تبارك: سميت بهذا الاسم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وورد هذا الاسم في العديد من الأحاديث.
• سورة الملك: هذا الاسم الشائع في الكتب وفي التفسير والذي عرفت به أكثر من اسم آخر.
• المانعة: يقال إنهم كانوا يسمونها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمانعة، وذلك عن حديثٍ أخرجه الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه.

نصيحتي لكم هي ترك المعاصي واتباع سبيل الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله وما أُمرنابه، يحث إنها ليست سوى دنيا فانية لا مستقر لنا فيها، ومن أراد طريق الصلاح عليه البدء بالتقرب إلى الله وتلاوة كلامه الذي يطهر القلب من الشوائب.