حكم القرض الشخصي من بنك الراجحي

حكم القرض الشخصي من بنك الراجحي يرغب بمعرفته العديد من الأشخاص المسلمين الذين يريدون الاستفادة من المنتجات التمويلية التي يقدمها بنك الراجحي، ولكنهم يحتاجون التأكد من أن هذا المال الذي سيحصلون عليه كأرباح لن يتم اعتباره مال ربا أو يدخل عليهم بالأذى، ومن خلال موقع مرحبا نقدم حكم تمويل الراجحي للسيارات وحكم التورق من بنك الراجحي.

حكم القرض الشخصي من بنك الراجحي

يميل المشايخ والفقهاء إلى الامتناع عند تقديم فتوى في أي معاملة دون الإلمام بكافة التفاصيل المتعلقة بها والعلم بشروطها وكافة جوانبها، وذلك لتبين الضوابط الشرعية الخاصة بها.

كما أن مصرف الراجحي يتميز بأن له هيئة شرعية خاصة به تحتوي على زمرة من الفقهاء والمشايخ الفضلاء، ويمكن حسب رأي بعض الفقهاء في المملكة السعودية أن يتم التعامل مع برنامج التمويل الذي يقدمه مصرف الراجحي، إذ إنها تحصل على إجازة من الهيئة الشرعية، والله أعلى وأعلم.

اقرأ أيضًا: حكم التدخين في المذاهب الأربعة

حكم تمويل الراجحي بن باز

يقول الإمام ابن باز في الاستدانة من البنك وحكم القرض الشخصي من بنك الراجحي أنه في حال كانت الاستدانة من البنك تتم بطريقة شرعية، بأن يحصل المسلم على قرض بمثله دون زيادة، أو يشتري منه سلعة إلى ميقات محدد، وإن كان بما يزيد عن ثمنه في الحاضر فلا مشكلة في ذلك.

لكن اقتراض المال بالربا أي بما يزيد عن القيمة التي دفعها الدائن للمدين، فإن هذا ذنب كبير عند الله سبحانه وتعالى إذ قال الله عز وجّل في كتابه العزيز:

{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275].

اقرأ أيضًا: حكم التوسل عند المذاهب الأربعة

حكم معاملات الربا في السنة النبوية

ورد عن النبي الكريم العديد من الأحاديث التي تؤكد على عدم مشروعية الربا وأضراره على المجتمع الإسلامي، كما جاء في الحديث الشريف “لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقالَ: هُمْ سَوَاءٌ” [صحيح مسلم – جابر بن عبد الله].

وإن الآيات والأحاديث التي تفيد بالتهديد والوعيد، عمومًا ولا يجوز للأشخاص المحتاجين والمضطرين الذين عليهم دين أو غير ذلك إن يتبعوا حكم المضطر في استباحة الميتة.

إذ إن هذا الأمر لا أساس له في الشرع فيمكن للشخص المحتاج أن يعمل بيده لحين الحصول على المال الذي يكفيه الحاجة أو أن يسافر لبلد أخرى، وهناك العديد من الطرق الأخرى المتاحة.

ويرى الإمام ابن باز أن استباحة الربا لشدة الحاجة ضعف إيمان وغلبة لحب المال على النفس، ويظن أن من الأفضل الابتعاد عن البنوك لبلوغ الحيطة والحذر إذ إن أموال البنوك لا بد أن تشوبها ريبة ما، وقد قال الهادي البشير في حديث شريف: ” … فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ…” [صحيح البخاري – النعمان بن بشير].

اقرأ أيضًاحكم اكتتاب الشركة السعودية لتمويل المساكن

الهيئة الشرعية لبنك الراجحي

في ظل الحديث عن حكم القرض الشخصي من بنك الراجحي، لا بد من ذكر تفاصيل هامة عن المجموعة الشرعية في المصرف، والتي يحرص من خلالها البنك على الالتزام بمبادئ الأحكام الشرعية ومراعاتها في كافة المعاملات والعروض المصرفية، وتضم هذه المجموعة نخبة من المشايخ مثل:

  • الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي.
  • فضيلة الشيخ سعد بن تركي الخثلان.
  • الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين.
  • الشيخ صالح بن عبد الله اللحيدان.
  • الشيخ سليمان عبد الله الماجد.

حكم القرض الشخصي من بنك الراجحي يمكن تبينه من خلال دار الفتاوى في السعودية أو من خلال الهيئة الشرعية لبنك الراجحي، والتي تعمل على تطبيق الأحكام الشرعية في كل معاملات المصرف دوليًا ومحليًا.