قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة

قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة ساهمت في التخلص من آثار الحسد والسحر التي أصابتني، وبدلت حالتي في فترة قصيرة بعدما كنت أتمتع بالصحة الجيدة والنشاط في يومي أصبحت أكثر كسلًا وخمولًا وأصابني التعب والوهن بسبب أفعال أشخاص غير أسوياء قاموا بإيذائي وحسدي، ولكن تغير كُل ذلك بعد مُداومتي على قراءة سورة يس، وهو ما سأعمل على عرضه عبر موقع مرحبا من خلال ما سأوضحه لكم عبر المقال التالي.

قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة

أبدأ معكم قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة بتعريفكم بنفسي، أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثون عامًا، لم يسبق لي الزواج، وأتمتع بقدر عالٍ من الجمال، كما أعمل في مجال الهندسة وأتعامل يوميًا مع عشرات الزميلات والزملاء.

يُعرف عني النشاط، التميز وإتقاني في إنجاز أعمالي على أكمل وجه، وتمكنت من شغل المناصب العليا بالرغم من صغر سني، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية بدأت حالتي النفسية والبدنية في التدهور الملحوظ، وأصبحت أتأخر في أداء الصلوات والفروض.

كان هذا الأمر يربكني كثيرًا ويؤلمني نفسيًا بدرجة كبيرة، ولا أخفي عليكم خبرًا أنني توجهت إلى والدتي وهي محل أسراري وصديقتي المفضلة، وأخبرتها عما أشعر وحدثتها عن حالة الخمول والتأخر في إنجاز مهامي على عكس عادتي.

هذا الأمر أخاف والدتي كثيرًا، وأخبرتني أنها بالفعل لاحظت هذا الأمر على سلوكي، فسارعت بإحضار كتاب الله الكريم، وبدأت برقيتي وذكر آيات من القرآن الكريم، وحينها بدأت أشعر بارتفاع في درجة حرارتي وتوتر كبير ورعشة بجسدي كله، وهنا أيقنت والدتي أنه قد أصابني مكروه من عين حاسد وحاقد.

كانت والدتي تعرف أحد علماء الدين، والذي كان يعمل إمامًا بأحد المساجد المجاورة لنا، فتوجهنا إليه، وأخبرته والدتي بما أعاني منه وما حدث لي بعد الرقية الشرعية، فنصحني الإمام بتلاوة سورة يس 41 مرة يوميًا على مدار يومي، ومن هنا بدأ التحول في حياتي.

اقرأ أيضًا: هل يجوز إخفاء الزنا عن الخاطب

أسرار سورة يس

قال لي الإمام إن عليَّ قراءة سورة يس عددًا معينًا من المرات بشكلٍ يومي، وهُنا بدأت قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة، فسألته عن سر قراءة هذه السورة وما الذي سيعود علي عند تلاوتها، وفي واقع الأمر أدهشني كم الفضائل التي أطلعني عليها، ومنها:

  • أثناء تلاوة سورة يس يشعر الإنسان بسلام داخلي وراحة في القلب، وسكينة لم يشعر مثلها من قبل.
  • الحرص على تلاوة سورة يس يوميًا يقرب العبد من ربه ويجعل دعائه مقبول عند الله تعالى ويعينه على قضاء حاجاته.
  • المداومة على قراءة سورة يس عقب كل صلاة يفرج الكروب ويزيل البلاء والوباء عن الإنسان.
  • تضم سورة يس العديد من الأدعية مثل دعاء سيدنا يونس، حيث كان يدعو الله تعالى ويقول {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [الأنبياء: 87]، ويعتبر هذا الدعاء من أقوى الأدعية لرد البلاء وتفريج الكرب.

بعد معرفتي بكل هذه الفضائل من إمام المسجد أيقنت أنني بحاجة إلى المداومة على تلاوة هذه السورة الكريمة لما عاد عليَّ من راحةٍ نفسية، وهو الأمر الذي كُنت في أمس الحاجة إليه.

معلومات عن سورة يس

في إطار الحديث عن قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة أود أن أخبركم أنني بالفعل بدأت بالمداومة على قراءتها، وكل مرة كنت أتلو فيها السورة الكريمة كنت أتعرف على أمور قديمة لم يكن لدي فكرة عنها، وهذا الأمر دفعني للتعرف أكثر عن معلومات هذه السورة، والتي سأطلعكم عليها من خلال النقاط الآتية:

  • سورة يس هي السورة رقم 36 في المصحف الشريف وعدد آياتها 83 آية.
  • نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ما عدا الآية رقم 45 التي نزلت على الرسول الكريم في المدينة المنورة وذلك لأن السورة لم تنزل على النبي مرة واحدة بل نزلت على دفعات.
  • سميت سورة يس بهذا الاسم لأنها تبدأ بحروف مقطعة وهي ياء وسين.
  • أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه السورة المباركة اسم قلب القرآن.
  • تدور سورة يس الكريمة حول الحديث عن الإيمان بالله والتمسك بالدين والعقيدة واتباع أوامر الله تعالى والبعد عن نواهيه.
  • كما تتحدث السورة الكريمة عن الثواب والعقاب ويوم البعث والخلود وقدرة الله عز وجل في إحياء العظام وهي رميم.
  • تحتوي السورة على قصص الأنبياء مع قومهم وتكذيبهم لهم وتروي المعاناة التي تحملها رسل الله من أجل نشر الدعوة والإيمان بالله تعالى الواحد القهار.

اقرأ أيضًا: أقوى دعاء لجلب الحبيب للزواج بسرعة

طريقتي في التخلص من البلاء

نصحني إمام المسجد باتباع طريقة معينة عندما أبدأ في تلاوة سورة يس لفك الكرب والتخلص على إثر الحسد، وغيرها من الشرور، حيث أخبرني بأن أصلي ركعتين لوجه الله تعالى، واتبع الخطوات الآتية:

  1. يجب أن تتوافر أولًا النية في القلب بأن هذا العمل لوجه الله تعالى والتأكد من أن الله سيستجيب.
  2. بعد البدء في الصلاة يتم تلاوة سورة الفاتحة وآية الكرسي ثلاث مرات في الركعة الأولى.
  3. في الركعة الثانية قراءة سورة الفاتحة وقراءة سورة الناس ثلاث مرات.
  4. بعد التسليم من الصلاة أخبرني الإمام أن أبقى في مكاني وأقرأ سورة يس مرة واحدة.
  5. عندما أصل في التلاوة إلى كلمة مبين في السورة الكريمة أسجد إلى الله تعالى وأدعو الله أن يطهر جسدي من البلاء ويحميني من شر كل حاقد وحاسد وأن يفتح لي أبواب رحمته ويرزقني من حيث لا أحتسب.
  6. بعد الإنتهاء من الدعاء أكمل قراءة السورة الكريمة.
  7. بعد الانتهاء من قراءة سورة يس كاملة أخلد إلى النوم وأنا على وضوء وعلى طرفي الأيمن.
  8. وأكرر هذه الطريقة يوميًا.

الجدير بالذكر بعد تكراري هذه الخطوات واستمراري على تلاوة السورة الكريمة 41 مرة شعرت بتحسن ملحوظ واستعدت طاقتي وتحسنت صحتي، وحفظني الله تعالى بحفظه ولله الحمد والشكر.

لذا أتوجه بالنصيحة لكل مهموم أو مبتلى من خلال قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة أن يداوم على قراءة هذه السورة المباركة، وأن يلجأ إلى الله تعالى، ويكثر في الدعاء ليتخلص من كافة الشرور والأسقام بأمر الله تعالى.

أحاديث نبوية في فضل سورة يس

أود إخباركم أحبائي في الله بوجود عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضائل سورة يس على قارئها والتي تتمثل فيما يلي:

  • تظهر مكانة سورة يس في قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم “قَلْبُ القرآن يس، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له، اقرؤوها على موتاكم” (رواه أحمد والنسائي).
  • قال رسول الله صل الله عليه وسلم “مَن قَرأ يس في يَومٍ ولَيلةٍ ابتِغاءَ وَجهِ اللهِ، غُفِرَ له” (رواية أبو هُرير في الفتوحات الربانية).

أنقل لكم قصتي مع قراءة سورة يس 41 مرة ليستفيد كل مبتلى وكل من أصابه أذى نفسي أو جسدي، حيث إن هذه السورة المباركة من أعظم سور القرآن الكريم التي تحمل الخير والسكينة لقارئها، فداوموا عليها، واطلبوا من الله كُل ما هو طيب في الحياتين الدُنيا والآخرة، وتقبل الله منا ومنكم.