دعاء للركوب.. دعاء ركوب السيارة والسفر
دعاء للركوب يجب أن يتعرف عليه كل مسلم ومسلمة من أجل نيل السلامة خلال السفر أو الانتقال من مكان إلى مكان، حيث يعتبر دعاء الركوب أحد أهم الأدعية التي يجب على المسلم ترديدها كلما ركب شيء ما أو كلما أقدم على السفر من مكان إلى مكان آخر ولذلك نتعرف عليه بشكل مفصل من خلال موقع مرحبا مع التعرف على دعاء الصعود والهبوط أثناء الركوب كذلك.
دعاء للركوب
ثبت عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا ثم قال “سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنّا إِلَىَ رَبّنَا لَمُنْقَلِبُونَ. اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرّ وَالتّقْوَىَ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَىَ، اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ، اللّهُمّ أَنْتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ” (صحيح مسلم).
وحيث يرجع قالهن وزاد فيهن “آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبّنَا حَامِدُونَ” (صحيح البخاري)، أما الدعاء الخاص بنزول المكان فهو ما روته خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ” (تخريج مشكل الآثار)، ويقال إن هذا في أي مكان نزله الإنسان في حضر أو سفر ويحفظه طوال الطريق.
اقرأ أيضًا: دعاء الإنجاب.. دعاء للمحرومين من الذرية
معنى دعاء الركوب
في إطار التعرف على دعاء للركوب، فلا بد من الاطلاع على معنى دعاء الركوب بشكل مفصل من خلال ما يلي:
1- معنى الجزء الأول من دعاء الركوب
نتعرف من خلال ما يلي على معنى الجزء الأول من دعاء الركوب بشكل مفصل:
- “سُبحان الذي سخّر لنا هذا، وما كُنّا له مُقرنين“: إن المسلم يقوم بالتسبيح لله عز وجل الذي يسر له وسيه السفر وما كان ليقدر عليها لولا أن قام الله بتيسيرها له.
- “وَإِنّا إِلَىَ رَبّنَا لَمُنْقَلِبُونَ“: يعني هذا تذكر المسلم أن حياته كلها رحلة وانتقال إلى الدار الآخرة، ومن كان حاله فيجب عليه الحرص على ما يثقل موازينه في كل حركاته وسكناته وسياحته ونزهته وكافة أموره.
- “اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرّ وَالتّقْوَىَ“: يسأل المسلم في بداية السفر الله عز وجل أن يجعل سفره وسيلة من أجل طاعة الله ورضاه، ويخلص الدعاء حتى يبعده عن المعاصي والذنوب فهو يعتبر دعاء من جهة وتنبيه للمسافر من جهة.
- “اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ”: بمعنى يسِره لنا وقصِر علينا مسافته فلا نشعر بطولها.
- “اللهمَّ أنت الصّاحب في السّفر“: فاللهم كن معنا دائمًا معية تقتضي الحفظ والعون والتّأييد والتسديد كذلك، ومن كان الله معه فلا يخاف من شيء يخاف.
اقرأ أيضًا: دعاء شكر على النعم.. دعاء الشكر لله على قضاء الحاجة
2- معنى الجزء الثاني من دعاء الركوب
نتعرف من خلال ما يلي على معنى الجزء الثاني من دعاء الركوب بشكل مفصل:
- “والخليفة في الأهل“: يعني هذا أني اعتمد عليك وحدك يا الله في حفظ أهلي أثناء سفري.
- “وعثاء السّفر“: من مشقة وتعب السفر.
- “وكآبة المنظر“: يعني هذا سوء الحال بسبب الحزن والألم أو الحوادث.
- “وسوء المُنقلب“: إن المنقلب هو الرجوع من السفر، حيث يستعيذ المسلم من أن يناله سوء أو حزن عند رجوعه من السفر، سواء في نفسه أو ماله أو أهله.
- “آيبون، تائبون، عابدون، لربِّنا حامدون“: بمعنى نحن نؤوب ونرجع من سفرنا ونتوب إلى الله عز وجل عن كل ما بدر منا من ذنوب أو أخطاء في هذا السفر، ونحمد الله على نعمته ومنته علينا بالسلامة والتيسير.
اقرأ أيضًا: دعاء العصبية والتوتر.. دعاء القلق والتوتر عند النوم مجرب
دعاء الصعود والهبوط أثناء الركوب
في إطار عرض دعاء للركوب، فمن الجدير بالذكر أنه يسن للمسلم أن يكبر الله عز وجل أثناء الصعود وتسبيح الله عز وجل أثناء الهبوط كذلك، حيث ثبت عن جابر رضي الله عنه أنه قال “كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا” (تخريج سنن الدارقطني).
يوفر موقعنا دعاء للركوب حتى يتمكن المسلم من التعرف عليه، بالإضافة إلى التعرف على معانيه بشكل دقيق حتى يتمكن المسلم من فهم كل كلمة يرددها في الدعاء وعلى دلالتها الجميلة.
تعليقات