حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند الجمهور
إن كثيرًا من المسلمين يعتبرون أن المولد النبوي الشريف هو واحد من أهم المناسبات الدينية التي لا يمكن تفويت الاحتفال بها بأي شكلٍ من الأشكال؛ وذلك لاعتبارهم أنها من باب التعبير عن حب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنه يوم يمكنهم فيه إحياء سنته الشريفة، وهذا بعينه ما سيدور حوله مقالنا الذي نتعرف فيه على حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند الجمهور.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند الجمهور
في الوقت الراهن وبالتزامن مع دخول شهر ربيع الأول تنطلق باقة من الاستفسارات التي تردْ إلى أهل العلم والمشايخ من أجل الحصول على فتوى شرعية حيال حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهذا ما قمنا بالبحث فيه بين آراء الكثير منهم وهذا ما وجدناه.
إذ تبين أن جمهور أهل العلم من المالكية، الشافعية، الحنفية والحنابلة لم يصدر عن أيٍ منهم خاصةً من الأئمة الأربعة أي فتوى تشير إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي من الأمور الجائزة، وهذا يؤول إلى عدم وجود أي دليل على جوازه في الكتاب والسنة.
ومع توالي الأزمنة جاءت آراء بعض العلماء بأن هذا الاحتفال من البدع غير الجائزة، بل إن بعضهم أدرج حكمها في بند التحريم خاصةً في حال كانت مظاهره غير شرعية أو اعتبار هذا اليوم عيدًا لدى المسلمين.
هل يجوز تبادل التهاني بمناسبة المولد النبوي
جدير بالذكر أن أهل العلم الذين أفتوا بحرمة أو عدم جوازه هم أنفسهم من أطلقوا نفس الحكم على تبادل التهانئ لاعتباره مظهر من مظاهر الاحتفال، في حين أن مجموعة أخرى من العلماء رجحوا أن الاحتفال لو اقتصر على التهنئة كان ذلك جائزًا.
على كل مسلم أن يكون متحريًا الحلال والحرام في شتى أفعاله وأقواله؛ وهذا من خلال الرجوع إلى أهل العلم وليس الانجراف وراء ما تقوم به العامّة دون التأكد من صحته وجوازه شرعًا، وهذا ما عملنا على بيانه فيما يخص الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
تعليقات